مريض يتهم مستشفى الملك عبدالله المؤسس التسبب بفقدانه النظر بعينه اليسرى

سجَّلَ الخمسيني حمدان محمود دعوى قضائية عند قاضي صلح لواء الرمثا ضد مستشفى الملك عبدالله المؤسس الجامعي، لتسببه، وفق زعمه بـ "فقدان الرؤية في العين اليسرى"، بعد عملية أجريت له مؤخرا في المستشفى.
ويوضِّحُ المحامي نمر محافظة الموكل في قضية محمود أنَّ المريضَ كان يعاني من مياه زرقاء في العين اليسرى، ويراجعُ مستشفى الأميرة بسمة في إربد، حتى تمَّ تحويله إلى مستشفى الملك عبدالله المؤسس الجامعي قسم العيون، وفحصه من قبل الأطباء الذين أخبروه أنَّ عينه سليمة، وبحاجة فقط إلى ليزر.
وحُدِّدَ لمحمود موعد بعد 35 يوما وبعدها ذهب إلى القسم ليخبروه أنَّ الطبيب بإجازة، ليعطى موعدا آخر بعد شهر، وبعد إدخاله وفحصه تبيَّنَ أنَّ العين اليسرى تحتاج إلى ليزر.
وقال المحامي إنَّه بعد المواعيد الطويلة تم إجراء العملية للمريض، وبعد يومين من إجرائها بدأ النظر يخف، مشيرا إلى أنَّ كل الأطباء في المستشفى واظبوا على إعطائه قطرات ساهمت وفق قوله إلى "ضرب العصب"، مع بقاء الأطباء على التأكيد أنه سيستمر في العلاج بالقطرة "طوال الحياة".
وأوضح المحافظة أنَّ المريضَ فقَدَ بصره من عينه اليسرى تماما بعد إجراء العملية، مشيرا إلى أنه كان يشاهد فيها قبل ذلك بنسبة 40 %. كما تمَّ فقدان جهاز شفط المياه والسلكون والأوساخ، الأمر الذي أدَّى للتسبُّبِ بفقدان المريض لنظره، إضافة إلى طول المواعيد والواسطات والمحسوبيات التي زادت من سوء حالة المريض.
وطالبَ المحامي بتحويل المريض إلى لجنة طبية للكشف عليه حتى يتمكن من استكمال علاجه، مشيرا إلى أن المريض متوقف الآن عن العلاج إلى حين البت في القضية من قبل القضاء. ودعا إلى الإسراع في انعقاد جلسات المحكمة بعد إعطاء موعد للجلسة الأخرى، علما أن الإجراء القانوني مدته أسبوعان.
ووفقَ التقرير الطبي لمستشفى الملك عبدالله المؤسس الجامعي، فإنَّ المريضَ أجريت له عملية قص السائل الزجاجي، وإزالة السائل الأزرق، وهو بحاجة لعملية إزالة زيت السيلكون من العين اليسرى.
أما التقرير الصادر عن مستشفى العيون التخصصي، فيفيد أنَّ المريضَ يشكو من تدنٍّ في مستوى النظر في كلتا العينين، ناتج عن وجود اعتلال الشبكية في كلتا العينين، مع وجود ألياف على شبكة العين اليمنى وشحوب في العصب البصري للعين اليسرى.
وأكَّدَ التقرير حاجة المريض إلى صورة فلورسيت لتقييم شبكية العينين، مع إزالة السائل بواسطة الفاكو.
بدوره، أوضَحَ مصدرٌ في مستشفى الملك عبدالله الجامعي أنَّ "حالة المريض كانت في وضع متوسط، وأنَّ طواقم المستشفى لا تتحمل ما جرى للمريض"، مبينا أنه في حالة تسجيل شكوى سيتمُّ الامتثال إلى "قرار القضاء العادل والنزيه".
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنَّ المستشفى قدَّم كل ما في وسعه للمريض وكل المرضى "من دون أدنى تمييز"، مشيرا إلى ان الواجب المهني والإنساني يحتم التعامل مع الجميع بروح واحدة.