معان التنموية تبشر بنهضة اقتصادية في المنطقة

في الوقت الذي شهدت فيه مدينة معان اقامة العديد من المشاريع التنموية لدفع عملية الحراك التنموي والاقتصادي فيها إلا أن العديد من هذه المشروعات كتب لها عدم الاستمرارية والتعثر، أما الأخرى فلا يزال الأثر التنموي لغالبيتها محدود.
ولا تكاد تخلو مطالب الحراك الشعبي في المدينة من ضرورة إعادة فتح ملفات المشروعات المتعثرة وإعادة العمل بها في ضوء حاجة المدينة الماسة لمشروعات تسهم بتوفير فرص العمل لأبنائها.
ويدعو مواطنو معان إلى ضرورة استحداث المزيد من المشروعات التنموية الكبرى في ظل الميزات الطبيعية التي تمتاز بها المدينة القادرة على احتضان مشروعات صناعية وزراعية متنوعة.
ولعل من أهم المشروعات المتعثرة في المدينة مصنع الزجاج الذي انشأ عام 1980 كمصنع وحيد من نوعه في المنطقة لاستغلال الموارد الطبيعية المتاحة في محافظة معان ، و قدرت الطاقة الانتاجية للمصنع آنذاك بحوالي 27 ألف طن فيما احتياجات الأردن منها لا تتجاوز 16 الف طن ولم يصل خلال السنوات القليلة التي عمل بها إلى كامل طاقته.
ويجمع العديد من أبناء مدينة معان على أهمية إعادة فتح ملف مصنع الزجاج وبيان الحقيقة بخصوص ما رافق عمل المصنع من شبهات فساد مالي وإداري باعتبارها السبب الرئيس في إغلاق المصنع الذي كان يستوعب 420 عاملاً من أبناء المدينة.
ومن أهم المشروعات الأخرى التي لم يكتب لها النجاح في معان؛ مصنع سيارات الروفر وهو واحد من أهم المشاريع التي عولت عليها معان في إحداث نقلة نوعية في تنمية المدينة.
وكان من المقرر أن يستوعب المصنع الذي رصد لإنشائه 70 مليون دولار 429 شخصاً في مختلف المهن و ذلك في المرحلة الأولى لتصل إلى 1000 في حال استكمال المشروع في كافة مراحله.
وشكل مشروع مصنع الروفر حديث الشارع المحلي في معان هذا العام بعد تعثره وقيام مقاول المشروع بهدم عدد من مبانيه لبيع حديدها في سوق الخردة. ويعد تعثر مشروعي كل من مصنع الزجاج ومصنع سيارات الروفر جزء من تعثر مشروعات عدة في معان بدءا من ضعف إقبال المستثمرين وترددهم بإقامة المشروعات في المدينة ليس انتهاء بتعثر مشروعات أخرى ليس أقلها سوق معان الشعبي الذي يعاني من هجرة التجار.

«واقع مرير »

أما الجانب الأبرز الذي تعول عليه مدينة معان هذه الفترة بالمنطقة التنموية وما تتضمنه من مشروعات تنموية كبرى كالروضة الصناعية والمجمع السكني وواحة الحجاج.
ورغم عدم اكتمال العديد من هذه المشروعات التابعة لشركة تطوير معان غير أن الأثر التنموي لها لا يزال محدودا بسبب تأخر تنفيذ أعمالها ونتيجة ضعف الإقبال على الروضة الصناعية.
يقول رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبد الله صلاح ان معان ما زالت تعاني واقعا اقتصاديا مريرا لم تفلح في تغييره الحكومات المتعاقبة بالرغم من الوعودات المتالية منها بجعل معان نقطة جاذبة للاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية خاصة انه تتصف بالكثير من المميزات اهمها توفر المواد الخام و المساحات الشاسعة اضافة الى موقعها المتميز.
واكد صلاح ان الواقع الاقتصادي لمعان ما زال يراوح مكانه في ظل تعثر الكثير من المشاريع المهمة كمصنع الزجاج ومصنع السيارات والمقالع والمحاجر اضافة الى تعثر المنطقة التنموية في جذب استثمارت ومشاريع مهمة تساهم في تطوير الواقع الاقتصادي للمدينة.
وطالب صلاح بفتح ملف تلك المشاريع ومحاسبة المتسببين في تعثرها والعمل الجاد من قبل الحكومة على توجيه الاستثمارت والمشاريع الى مدينة معان من اجل تطويرها والمساهمة في الحد من انتشار ظاهرتي الفقر والبطالة في المحافظة.
واعتبر صلاح انه وبرغم تعثر العديد من المشاريع في المدينة الا ان جامعة الحسين بن طلال استطاعت وخلال الفترة الماضية من دفع العجلة الاقتصادية في المدينة واحداث نهضة عمرانية واسعة فضلا عن دورها في رفع نسبة التعليم الجامعي بالمدينة.
ويرى النائب خالد الفناطسه ان مشروع المنطقة التنموية في معان ان لم يجد الجهات الجادة الصادقة في جذب الاستثمارات اليها وتوفير كافة المميزات والتسهيلات للمستثمرين فانها ستكون كشبيهاتها من المشاريع المتعثرة والتي لم تفلح في تطوير واقع المدينة والنهوض بها.
وبين الفناطسه أن تحقيق التنمية في مدينة معان يتطلب من الحكومة توجيه المشروعات التنموية نحوها وبذل مزيد من الجهود في ترويج معان على أنها منطقة صالحة للاستثمار، إضافة إلى ضرورة جلب المشروعات المتنوعة لها.
وقال ان المشروعات الذي يجب أن تقام في المدينة يجب أن تتلاءم مع طبيعتها ومقوماتها الطبيعية المختلفة، إلى جانب ضرورة إجراء دراسات الجدوى الكاملة لهذه المشروعات وإلا سيكتب لها التعثر وعدم النجاح.
واعتبر أن أي مشروع يجب أن تحتضنه المدينة يجب أن يحظى بإدارة متكاملة تضمن استمراريته لأن جزءا هاما من أسباب تعثر المشروعات في معان يعود إلى ضعف إدارتها.
ويؤكد الفناطسة أن حالة الصمت التي ترافق تعثر الاستثمار تعني تأخر التنمية وبطئها وهو الأمر الذي لا يتناسب مع مطالب طموح أبناء المدينة ورغبة جلالة الملك المنادية دوما بالمضي في تحقيق التنمية.
و يرى الناشط في العمل الحزبي والاجتماعي المحامي محمد الرواد ان معان تستحق من الحكومة بذل جهود استثنائية باقامة المشاريع خاصة في ضل تفاقم انتشار ظاهرتي الفقر والبطالة وقلة المشاريع المقامة وتعثر اخرى وما تسبب في تصفيتها وبدد احلام الالاف من العاطلين والباحثين عن العمل .
وبين الرواد ان هناك تساؤل كبير طرح دائما من ابناء المدينة حول دور منطقة معان التنموية في جذب الاستثمارات خاصة مع المبالغ المالية الكبيرة التي يتم صرفها في ذلك الجانب واهمية وجود ابناء معان اصحاب الاختصاص في ادارة الشركة لمعرفة الاعمال التي تقوم بها ومساعدت الادارة في تحديد الاولويات التي يمكن تنفيذها من مشاريع وتناسب مع المدينة والموارد المتوفرة فيها.
وطالب الرواد من الحكومة الكشف عن مصير مشروع شمس معان الذي اعلن عنه في وقت سابق وكذلك الكشف عن مصير كافة المصانع والاستثمارات والتي تم الاعلان عنها سابقا من ادارة المنطقة التنموية وبشرت ابناء المدينة باقامة مشاريع بكلفة تصل الى 150 مليون دينار وتساهم في توفير اكثر من 7 الاف فرصة عمل.
من جانبه اكد محافظ معان عبد الكريم الرواجفه ان هناك اهتمام كبير من قبل جلالة الملك بمحافظة معان من خلال اقامة جامعة الحسين بن طلال والمنطقة التنموية اضافة الى اقامة الكثير من المشاريع الخدمية والتي ساهمت في تطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي في المدينة .
واشار ان معان مقبلة على نهضة كبيرة بفضل الدعم الملكي الامحدود لابناء المحافظة والمدينة وخاصة اقامة مستشفى عسكري وانشاء العديد من المدارس المميزة وتوفير الدعم المالي لجامعة الحسين بن طلال اضافة الى الدعم الكبير المالي والمعنوي لابناء المدينة.
واشار الرواجفه ان المخصصات المالية التي تم رصدها لمحافظة معان لعام 2011 بلغت قرابة 30 مليون دينار تم تخصيص مبلغ 23 مليون لمشاريع تحت التنفيذ وصل نسبة الانجاز للكثير منها قرابة 30%
وبين ان هذه المشاريع ستساهم في تعزيز البنية التحتية والخدماتية لابناء المحافظة والمدينة

شكرا النشمية
تقبلي مروري

تسلم يا نشمي
مرورك جميل وبتمنى يكون دائم

الله حيك وحي كل اهل معان

ويحي اصلك واصل كل الاردنين
شكرا لمرورك