- لم يعرفِ العالمُ قديمه وحديثه عبرَ أدوار التاريخ المتتالية أنجسَ ولا أرجسَ ولا أشرسَ ولا أحقدَ من اليهود ولا ألأمَ منهم على الإسلام والمسلمين ..
- فهم الذين كذبوا الأنبياءَ وقتلوا المرسلين ..
- وهم الذين تربَّصوا الدوائر ليفتكوا بالنبي محمدٍ , ومن قبل أن يبعث رسولاً للعالمين ..
- وهم الذين نقضوا العهود وخالفوا البنود مع رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمُّ التسليم ..
- وهم الذين تعرضوا لشرف المرأة المسلمة التي صرخت وا إسلاماه ! حتى نشب قتال لا هوادة فيه بين اليهود والمسلمين , وعلى إثرها طردهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة إلى أبد الآبدين ..
- وهم الذين أشعلوا نار الفتنة والتخريب في أوروبا وأمريكا , حتى وُعِدوا بإقامة وطن قومي لهم , وهذا الوطن كان فلسطين ..
- وهم الذين تبنَّت أميركا حمايتَهم ودعمَهم , وتثبيتَ جذورهم , وتقويةَ شوكتهِم , للقضاء على الإسلام وأهله , وذلك ليتسنى لهم السيطرةُ على أملاك الأمة وخيراتهِا واستعبادُ جميعِ العربِ المسلمين ..
- هم الذين احتلوا الأرض وانتهكوا العِرض ..
- هم الذين كسروا عظامَ الأحياء , وقتلوا الأطفال والنساء , وتعدَّوا على الشيوخ الأبرياء , ومثَّلوا بأجساد الشهداء الأقوياء , وأساؤوا إلى جميع الأولياء , ولم يسلم منهم حتى الأنبياء ..
- هم الذين شرَّدوا العباد من البلاد , حتى سلبوا أموالهم , وقصفوا منازلهم , وهتكوا أعراضهم , وقلعوا أشجارهم , وأحرقوا زروعهم , وساموهم سوء العذاب ..
- هم الذين أهلكوا الحرث والنسل , وزعموا أنهم شعب الله المختار !! فلعنةٌ عليهم دائمةٌ من الله العزيز الجبار ما تعاقب الليلُ والنهار ..
إنهم يوصون بعضهم البعض قائلين : « أيها اليهود أحبوا بعضكم بعضاً .. ساعدوا بعضكم بعضاً حتى لو كان أحدكم يكره الآخر .. العرب هم أول من يجب إبادتهم بشكل مبرمج , وأقوياء العالم من أزلامنا سيساعدوننا في تنظيف الأراضي المتاخمة لإسرائيل » .
إنهم يسعون سعيهم للنيل من العرب وبشتى الوسائل , لأن العربَ هم مادةُ الإسلام وترجمانُ القرآن .. وإنهم ليخشون من الإسلام وأهله خشية ما بعدها خشية .. فدعوني أذكركم ببعض تصريحات المغضوب عليهم , وذلك لأن الذكرى تنفع المؤمنين :
فقد صرَّح موسى دايان في عام 1979م في خطاب له أمام اليهود قائلاً : إن عودة الروح الدينية الإسلامية إلى الظهور من جديد تشكل خطراً جديداً لا على إسرائيل وحدها , إنما على كل الأمم والحضارات التي كان الإسلام وسيظل يشكل عدواً تاريخياً لها .
وفي عام 1956م صرح رئيس وزراء إسرائيل ابن غوريون في إحدى خطبه وقال : إننا لا نخشى الأنظمة الديمقراطية ولا الاشتراكية في المنطقة , إنما نخشى الإسلام , هذا المارد الذي نام طويلاً وبدأ يتململ من جديد ..
وأما شمعون بيريز رئيس الكيان الصهيوني حالياً , وصاحب مجزرة قانا في لبنان عام 1996م فقد قال : إنه لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة ما دام الإسلام شاهراً سيفه , ولن نطمئن على مستقبلنا إلا حين يغمد الإسلام سيفه إلى الأبد ..
وفي أواخر عام 2008 م في مؤتمر حوار الأديان المنعقد في نيويورك تصرح وزيرة خارجية إسرائيل ليفني وتقول : إن ما يجري في مساجد ومدارس الدول العربية خطرٌ يستوجب كفاحاً مشتركاً بين القادة العرب وإسرائيل ..
ها هم اليهود , وهذا حالهم وهذه صفتهم , لا يريدون أن تقوم للإسلام قائمةٌ في أصقاع الأرض , لأنه دين الرحمة , ودين العدل , ودين رعاية حقوق الإنسان , والذي يحرم أن يطغى إنسان على إنسان , وكل هذا منافٍ لما عليه يهودُ الظلم والطغيان .. وصدق الله القائل : ) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ ( المائدة 82 ..
وتالله لو تركت الضباعُ لآمتَها , والكلابُ نجاستَها , والذئابُ شراستَها , والثعالبُ مكرَها , والعقاربُ لدغَها , والأفاعي سمومَها , لما تركتِ اليهودُ عداوتها ولا نجاستَها , ولا حقدَها الدَّفين على الإسلام والمسلمين , فقاتلهم الله أنَّى يؤفكون ..