قوات الاحتلال تتزود بمعدات وذخيرة لقمع المظاهرات

قالت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، إن الجيش تزود في الآونة الأخيرة بمعدات وذخيرة متطورة لقمع المظاهرات الفلسطينية التي تتوقعها قوات الاحتلال في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، في مناطق 1967 و1948، وأيضا على الحدود المجاورة، في حين قالت مصادر سياسية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يلقي خطابا في الأمم المتحدة يطلب فيه عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويجري الحديث عن معدات أولية بقيمة 22 مليون دولار، من بينها قنابل مسيلة للدموع، ومدفعيات صغيرة لإطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع دفعة واحدة، كتلك التي يجري استخدامها في قرية بلعين أسبوعيا ضد المتظاهرين.
وتزعم قوات الاحتلال أن المعدات والذخيرة "ليست قاتلة"، ولكن من خلال وصف انعكاساتها فإنها تتسبب بالأذى الشديد للمتظاهرين، ومن ابرز ما تم التزود به سيارات لرش المياه، وقنابل تنفث رائحة كريهة، اضافة إلى تزويد سيارات رش المياه بمياه المجاري (العادمة) التي تستخدمها أيضا في قرية بلعين، جنوب مدينة رام الله المحتلة أسبوعيا.
وقالت مصادر وزارة الحرب، إن القنابل التي تنفث رائحة كريهة، تُحدث غثيانا وتقيؤا ولا يوجد سبيل للوقاية منها. فإن جيش الاحتلال يخطط لرش المياه العادمة بكميات هائلة من الطائرات على رؤوس المتظاهرين.
وينوي جيش الاحتلال شراء أجهزة من انتاج الولايات المتحدة تعمل على موجات الميكروغال. فالمنظومة تُحدث حكة وتشل حركة من يقترب من مسافة 100 متر منها، وهذا على الرغم من أن الأميركيين أنفسهم استبعدوا المنظومة بسبب معارضة منظمات جودة البيئة وحقوق الانسان.
ومن بين الاحتياطات الحدودية، فان جيش الاحتلال يواصل وضع جدار اسمنتي على طول شريط وقف اطلاق النار في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة، بزعم الرد على "اختراق" الشريط، في ذكرى النكبة في منتصف أيار (مايو) الماضي.
وتروج وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى احتمال اندلاع مظاهرات شعبية عارمة في جميع انحاء الضفة الغربية المحتلة، وأيضا في مناطق 1948، بالتزامن مع عرض منظمة التحرير الفلسطينية طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل.
وتتوقع قوات الاحتلال أن يتحول قسم من هذه المظاهرات إلى اجتياحات شعبية نحو مستوطنات الضفة الغربية، ويضع الاحتلال سيناريوهات عدة لما قد يحدث بعد أيلول (سبتمبر)، ومنها على سبيل المثال فرضية استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحل السلطة الفلسطينية، وخلق فراغ في حكم الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر في تولى مهمة القاء كلمة إسرائيل أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في الدورة التي ستفتتح في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، ليطلب من العالم رفض الطلب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وحسب الصحيفة، فإن مستشاري نتنياهو ينقسمون بين تأييد ورفض لهذه الفكرة، إذ يقول المؤيدون، لأنه "مثل هذا الخطاب سيكون خطوة حكيمة لانه سيكون موجها للجمهور في إسرائيل، وسيكون هذا بمثابة خطاب انتخابات حازم، كفاحي وصهيوني، يرفع المعنويات والعزة الوطنية ويقدم لنتنياهو خدمة سياسية داخلية ممتازة ويرفع التأييد له في الاستطلاعات، مثلما حصل بعد أن هاجم أوباما وبعد الخطاب في الكونغرس".
في حين يرى الرافضين لفكرة خطاب نتنياهو، أن هذه الخطوة ستعكس حالة الفوع في إسرائيل من خطوة الجانب الفلسطيني.
هذا وما تزال جهات إسرائيلية تراهن على امكانية أن يتراجع الفلسطينيون عن تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رضوخا للضغوط الأميركية وبثمن سيتعين على الأسرة الدولية أن تدفعه – قرار من مجلس الأمن عن خطوط أساس تعتبر مهمة للفلسطينيين، بما في ذلك الاعتراف بخطوط 1967 مع تبادل الاراضي كأساس لاستئناف المفاوضات.

يعطيك العافية جوردن



مشكور

رشا كتب:

يعطيك العافية جوردن



مشكور

الله يعافيكِ نجمة المنتدى