المرأة العربية مدمنة تسوق

المرأة العربية مدمنة تسوق

تعتبر المرأة العربية من اكثر النساء في العالم حبا للتسوق والشراء إلى حد قد يصل إلى درجة الإدمان. فمن وجهة نظر علماء النفس، تعتبر النساء "مهمة" التسوّق متعة ذاتية ونافذة للتخلص من الضغوطات النفسية والإكتئاب ومتطلبات الحياة اليومية، فالعديد من النساء تعترفن بأنه بعد الطلاق أو الإنفصال، قد تنغمسن فى الشراء وذلك من أجل الحصول على إحساس الإنجاز الذي تشعرن به بعد ذلكظ.



وتتحدث احدى مدمنات الشراء بأنها ترغب في شراء العديد من الأشياء التى لا تحتاجها، مما يشكل عبئا نفسيا بالنسبة لها، حيث تقول : أنا أقوم باستمرار بشراء الأشياء على الفور بمجرد رؤيتها، والتى يمكن أن تكون إما أحذية أو حقائب لليد وربما أحزمة واكسسوارات أو ملابس، فإنها تعد رغبة أكثر منها حاجة".

على عكس الرجال، الذين يصابون بالتعب والتوتر والضغط عندما يضطرون للذهاب إلى المراكز التجارية برفقة زوجاتهم، وقد شبّه الأخصائيون الرجل بالشرطي الذي يحاول قمع مشاغب أو متمرّد، أي المرأة التي تصاب بنوع من الجنون، المسمى بهوس التسوّق .

ويقال أن ما يحدث اثناء التسوق يمكن ان يتحول إلى تفاعل كيميائي داخل اجسامنا "فالمعالجة عن طريق التسوق قد تعمل على تحفيز الدوبامين، وهو هرمون الإندروفين الذي يفرز فى المخ استجابة لنشاط معين ويعمل على توليد الإحساس بالبهجة والسعادة التى يشعر بها المتسوقون، ومن خلال تحفيز ذلك الهرمون يتعزز الشعور بالرضا والإنجاز لدى المتسوقيين بعد الشراء، الأمر الذي يجعلهم يرغبون فى تكرار تلك التجربة مرة أخرى".

فماذا تفعل المرأة عند رحلتها للتسوق ؟ إن القاعدة الاساسية للمرأة عند وصولها إلى السوق هو القيام بجولة استطلاعية أولى تشمل جميع المحلات لمعرفة كل الاشياء الجديدة ثم تقوم بجولة تفصيلية لكل محل على حدة وبالطبع يمكن ان تذهب وتجئ لنفس المحل عدة مرات دون ان تشتري شيئا ولكن لمجرد المقارنة حتى تستقر إلى رأي محدد وفي الغالب لاتصل إليه.

عن الصحبة خلال التسوق فإن اكثر النساء يفضلن عدم وجود الرجال اثناء التسوق ، وتفضل على ذلك مرافقة احدى صديقاتها او حتى الخروج بمفردها ، ويعزي كثير من النساء ذلك للحرج من ان يقوم الزوج بتصرف يحرجها في المكان أو لتجنب المعارضة في الاذواق والموضات

اما من تفضل التسوق برفقة زوجها فربما يكون ذلك لدفع الفاتورة أو للحماية من الغرباء أو ربما لأنها تثق في ذوقه (وهذا نادرا ما يحدث ).

ومن البديهي ان المحال التجارية تستغل عدم قدرة المراة على مقاومة لافتة "اوكازيون" لتدخل بعدها لتشتري ما عليه الخصم حتى وإن لم تكن في حاجة إليه ولكن لمجرد اشباع رغبة الشراء والحصول على الخصم

ومن هنا لا نستطيع أن نقول للازواج إلااعانكم الله على الدفع حتى لا تعيشوا في جو من الاكتئاب . فأيهما تفضل الدفع ام النكد؟