نحن في الرواية

2 اوسمتي : ***رقم العضوية*** : 3 504 863 01/05/2011

لماذا نقرأ الروايات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لماذا نقرأ الروايات وتصيبنا الحماسة وينتابنا القلق على مصير أشخاص غير حقيقيين لم ولن نصادفهم في حياتنا؟
هل التسلية هي الدافع الوحيد الذي يحثنا على متابعة قصة لم تحصل يوماً؟
أم إن أموراً أخرى تجري في الخفاء ونحن لا ندري بها؟

من المؤكد أن التسلية ليست المكسب الوحيد الذي نجنيه من قراءة الرواية.
فهذه الأخيرة توسع تجربتنا وتقدم لنا نظرة مختلفة على العالم وعلى أنفسنا.
فالروايات المعاصرة تجعلنا نلج إلى عوالم اجتماعية يعمل علماء الاجتماع على التعرف إليها وتحليلها بطرق مختلفة.
والرواية التاريخية تعيد إحياء الشخصيات التي لا يحق للتأريخ إلا أن يقدمها بشكل جاف.
والرواية النفسية تدخل إلى أعماق الشخصيات فتنافس التحليل النفسي في مجاله.
وأخيرا يجسد الأدب على طريقته المآزق الوجودية والتساؤلات الفلسفية التي تراود فكر الكبير والصغير منا.

ولكن في هذه الحالة، ما الفرق بين الرواية وبين التاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة ولماذا نلجأ إلى قراءة الرواية أكثر مما نقرأ هذه العلوم الانسانية؟

يكمن فنّ كاتب الرواية في رؤية العالم على طريقته ويمكن فنّ القارئ في استعارة عيون شخص آخر هو الراوي للنظر إلى العالم.
وهنا تمكّن الرواية القارئ من تلبس شخصية المحقق أو العاشق أو الدكتاتور أو اليتيم وتصير بهذا المعنى وسيلة لمضاعفة تجاربه ولجعله يعيش حيوات بالوكالة وهذا منذ الطفولة.
فيختبر القارئ وضعيات ومواقف لا يستطيع أن يعيشها في الواقع ولا يحتاج إلى أن يعايش مخاطرها.

ومع ولوجنا إلى رؤوس الشخصيات وقلوبها نستبطن أفكارها ونشعر بمشاعرها ونعيش حياتها، بل نشعر أنها تعيش وتتصرف وتتكلم في داخلنا.
وهذه بحد ذاتها تجربة شديدة الخصوصية، مفرحة أحياناً ومزعجة في أحيان أخرى.
كما أنها من النوع الذي يعجز أي فيلم سيننمائي عن القيام به وهذا ما يفسر لماذا نشعر دائماً أن الفلم يقصّر في حق الرواية، مهما كان جميلاً وناجحاً.

أما سرّ الروايات التي تحظى بنجاح جماهيري، فإن الباحثين يردونه أساساً إلى إحساس القارئ بأنه قادرعلى التماثل مع الشخصية التي تشبهه أو على العكس، يرى نفسه عبر شخصية لا تشبهه البتة هي بمثابة نقيضه.
وفي الحالتين، تنجح الرواية في شدّنا إليها حينما تقدم لنا صورة عن أنفسنا، إما محسنة وإما مشوّهة.

فنحن في النهاية، حينما نقرأ حكاية فلان، نحاول أن نقرأ حكايتنا وحينما نحاول أن نفهم شخصية فلان، نتوق إلى فهم أنفسنا.

نحن في الرواية 2272098024

انثى السراب

للابداع وصف
فانتي لابداع
قلمك من ذهب
لا عدمناكِ

2 اوسمتي : ***رقم العضوية*** : 3 504 863 01/05/2011

جوردن
تواجدك الدائم
والمتابعة
يشجعني على الاستمرار
وانتقاء الافضل من المواضيع
كل التقدير والاحترام
لشخصك

مبدعة ومتاأأأأأألقة

كما عهدناك دائما

لاعدمنا قلمك وتميزك

2 اوسمتي : ***رقم العضوية*** : 3 504 863 01/05/2011

تسلمي رشـــــــــــــا
نورتي صفحتي
وجودك هو التميز