مقتل 17 وجرح 50 بانفجار استهدف مصلين وسط مدينة تكريت

قتل 17 عراقيا وأصيب نحو خمسين بجروح بينهم مسؤولون محليون بانفجار عبوة ناسفة أمس استهدفت مصلين وسط مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا وأصيب حوالي خمسين آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة لدى مغادرة المصلين مسجدا في المجمعات الرئاسية وسط مدينة تكريت" على بعد 160 كلم من شمال بغداد.
وأكد طبيب في مستشفى تكريت العام تلقي جثث 17 شخصا وقرابة خمسين جريحا من ضحايا الانفجار.
وأشار المصدر الأمني الى أن "بين الجرحى اثنين من أعضاء مجلس المحافظة هما محمد فرحان ومحمد فاضل وضابطا في الشرطة برتبة مقدم يدعى خليل الرمل وقاضيا يدعى طالب العزاوي".
وتابع ان "العبوة التي انفجرت عند الساعة الواحدة الا ربع من بعد الظهر كانت مزروعة داخل حاوية وقود عند مدخل المسجد الذي يرتاده اغلب المسؤولين المحليين في المحافظة لاداء صلاة الجمعة".
وتعد محافظة صلاح الدين بين المناطق المتوترة في العراق.
وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 29 آذار(مارس) الماضي مقر المحافظة في تكريت واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل ان يقضى عليها، ما ادى الى مقتل 58 شخصا.
وجاء تفجير الجمعة بعد يوم من مقتل عشرة عراقيين وإصابة اكثر من 15 بجروح بينهم عناصر في الشرطة والجيش في اربعة انفجارات بينها ثلاثة هجمات انتحارية هزت مدينة الرمادي غرب بغداد.
الى ذلك، فرضت السلطات الأمنية في محافظة الأنبار منع التجوال في مدينة الرمادي مركز المحافظة بعد تزايد اعمال العنف.
وشمل الحظر سير المركبات والدراجات الهوائية والنارية والاشخاص في عموم مناطق مدينة الرمادي حتى إشعار آخر.
وقال مصدر مسؤول في شرطة الأنبار، ان سلسلة الانفجارات التي شهدتها مدينة الرمادي خلقت نوعا من الإرباك لدى المواطنين، مبينا ان القوات الأمنية ستنفذ واجبات أمنية عديدة لإعادة الوضع الى طبيعته.
وقال المصدر إن "قوات الشرطة تنفذ اجراءات أمنية حول الدوائر والمؤسات الحكومية والأمنية خوفا من استهدافها من قبل المجاميع الارهابية، فيما تقوم قوات الجيش بالانتشار في أرجاء المدينة لتعقب المطلوبين".
وكانت الرمادي شهدت مساء أول من أمس وقوع خمسة انفجارات بفارق زمني بسيط، وبواسطة سيارة مفخخة وحزام ناسف وعبوات ناسفة أسفرت عن خمسة مواطنين وإصابة 17 آخرين بجروح.
كما هاجمت مجموعة مسلحة منزل شيخ عشيرة المحامدة حميد أحمد في حي الجولان وسط الفلوجة بالأسلحة الخفيفة، وقتلته على الفور ولاذت بالفرار، وتشهد الأنبار موجة من الاغتيالات بالعبوات اللاصقة والأسلحة الكاتمة والهجوم على منازل ضباط القوات الأمنية وشيوخ ووجهاء عشائر المحافظة.
وتأتي هذه الحوادث قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن. وتستعد الأطراف السياسية العراقية الى بحث إمكانية الطلب من واشنطن التي تنشر أقل من 50 ألف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها.

يعطيك الف عافية
على جهودك

تقبل مروري

اختي
رشا
الله يرحم
البطل الشهيد
صدام حسين